لقد ورد ذكر الخل في الكتاب
والسنة، ولقد استعمل في الطب القديم من طرف العرب منذ زمن بعيد، وتحدث عنه
الأطباء العرب والمسلمون القدماء فعددوا منافعه. ففي الأحاديث، روي مسلم في
صحيحه عن جابر بن جابر بن عبد الله (ض)، أن رسول الله ص سأل
أهله الإدام، فقالوا: ما عندنا إلا خل،
فدعا به وجعل يأكل ويقول: "نعم الإدام
الخل، نعم الإدام الخل". وفي سنن ابن ماجة عن أم سعيد رضي الله عنها، عن
النبي ص قال: "نعم الإدام الخل اللهم بارك في الخل اللهم بارك في الخل، فإنه
كان إدام الأنبياء قبلي، ولم يفتقر بيت فيه الخل".
مكونات الخل
نحصل علا الخل بواسطة التخمر الكحولي أولا ثم انتقال الكحول
إلى حمض الأسيتيك عبر التخمر الأسيتي وتقوم الخمائر يتحويل سكر العنب إلى
كحول في المرحلة الأولى بينما تقوم باكتيرا الأسيتيك في المرحلة الثانية
بتحويل الكحول إلى حمض الأسيتيك. ويقع التخمر الأول أو التخمر اللاهوائي
في غياب الأوكسايجن بينما تحتاج المرحلة الثانية إلى هواء أو أوكسايجن وهو
تخمر هوائي. ويصنع الخل من كل المواد التي تعطي تخمر كحولي أو خمر. ومنها
العنب والتفاح والعسل والثمر. ويعتبر خل التفاح الأكثر انتشارا نظرا لسهولة
إنتاجه. ونشير إلى أن خل التفاح نعني به الخل الذي يصنع من التفاح البلدي أو
المحلي، وهو التفاح الذي يحتوي على مواد دابغة لاتوجد في التفاح الآخر. ويجب
أن نوضح الأمور لكي لا نجعل الناس يستغلون هذه النصائح لأغراض تجارية. وهناك
خل التفاح المتداول في الأسواق بكثرة وهو خل مصنع من خمر التفاح أو ما يسمى
بعصير السيدر (jus de cider) ويعتبر هذا النوع
من خل التفاح من أبخس أنواع الخل لأنه ليس إلا عملية لتفاضي ضياع الخمر لما
يتأكسد ويصبح غير صالح للاستهلاك كخمر حيث تتم نهويته ويحول إلى خل بدل أن
يرمى.
أما الخل الأصلي الذي يصنع من التفاح من البلدي أو المحلي فهو
الخل الحقيقي وهو الذي نتكلم عنه لكي لا يقع هناك خلط. فالتفاح البلدي يحتوي
على كمية هائلة من المواد الدابغة التي تساعد على الحد من ارتفاع الضغط
وانسداد الشرايين وتريح الجهاز الهضمي وتساعد على الهضم وتخفض الكوليستيرول
والشحوم بالدم وتقي من النقرس وتساعد على مقاومة السمنة وضبط الوزن وتزيل
آلام المفاصيل وتقي من الروماتزمات.
يحتوي الخل
على كميات قليلة من البروتينات كما يحتوي أيضا على الصوديوم والبوتسيوم
والمنغنيزيوم والفوسفور والحديد والزنك في حين لا تتواجد به الفيتامينات.
يمثل حامض الأسيتك (acide
acétique) أكثر من 4
%
من الخل. وهو المكون الأساسي للخل وربما يمثل
المكون الأكثر أهمية للخل بالإضافة إلى مكونات أخرى تختلف حسب المواد التي
يصنع منها الخل.
التركيبة الكيميائية للخل في
كل 100 غ من الخل نجد:
الطاقة (Kcal)
|
24
|
الصوديوم (ملغم)
|
20
|
الماء (غ)
|
93
|
المغنيزيوم (ملغم)
|
20
|
البروتين (غ)
|
0.2
|
الفوسفور (ملغم)
|
25
|
السكريات (غ)
|
0.6
|
البوتاسيوم (ملغم)
|
90
|
الحديد (ملغرام)
|
0.5
|
الكالسيوم (ملغم)
|
15
|
فوائد
الخل
كتب ابن سينا في كتابه المشهور
"القانون
في الطب"
أن الخل عامل قوي للتخثر إذا وضع على جرح خارجي، فإنه يوقف النزيف ويقي من
سيلان الدم.
-
يساعد
ويعين على الهضم، فاتح للشهية.
-
يتدخل
بسرعة في الحروق: ولتجنب حدوث فقاعات الحرق
يدهن
مكان الحرق بالخل، ويفعل ذلك أيضا للحروق الشمسية.
-
لآلام
الرأس الناجمة عن الحرارة.
-
ينفع
من وجع الأسنان ويقوي اللثة.
-
علاج
التسمم بالمواد القاعدية
-
خفض
درجة الحرارة (الحمى) بوضع فوطة باردة مبللة بالماء والخل.
-
تهدئة
الآلام التي يسببها التهاب المفاصل الروماتيزي
بوضع ضمادات مبللة بالخل
فوق المنطقة المؤلمة.
-
معالجة لسع الحشرات وذلك بوضع كمية متساوية من الملح والخل فوق اللسعة لتسكين
الألم والوقاية من الالتهاب (خاصية مضاد الالتهاب)
- يخفض ضعط الدم
- يحول دون التهاب الأمعاء
- يساعد على التخلص من السمنة
- يساعد عل الحد من الربو
- يساعد على إزالة الحصى من المرارة
- يحول دون تكون النقرس
- يزيل الكوليستيرول والشحوم من الدم
يقال إن خل التفاح أحسن أنواع
الخل، إذ أن له أهمية كبرى في جعل خلايا الجسم بحالة جيدة، وفي تعزيز مقاومة
الجسم للكثير من الأسواء التي تهدده.
يعرف
خل التفاح بقدرته على علاج
الكثير من الأمراض نذكر منها:
-
التهاب الأنف
Rhinite
، والربو (Asthme)
وكذا اضطرابات الأمعاء.
-
حالات
الإسهال الخفيف: عن طريقه يستطيع الجسم التخلص من مواد مضرة تخترق جهازه
الهضمي.
يساعد
الخل في علاج الإسهال بجرعة
ملعقة حتى ملعقتين مع
كأس
ماء مغلى
أو معدني عدة مرات في اليوم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire